يعد هذا الكتاب من تأليف الكاتب الدكتور محمد طه أستاذ بالطب النفسي ذو الجنسية المصرية، يحرص دكتور محمد على أن تشتمل كتاباته الأمور التي تعرض لها في حياته أو التي واجهها غيره من الأشخاص، يتسم الكتاب بأسلوب الكتابة البسيط الذي يقترب من اللغة العامية.

تلخيص كتاب علاقات خطرة

يستند مضمون هذا الكتاب على تناول مختلف أنواع العلاقات التي يمكن أن يتعرض لها الفرد في الحياة الاجتماعية، تعد العلاقات سلاح ذو حدين فهي أصل السعادة والبهجة وأيضاً مصدر محوري للتعاسة والألم والأسى، يمكن أن تشفي العلاقات الآلام ويمكن ان تسبب الألم في الوقت ذاته، يحتمل أن تكون علاقة هي السبب الرئيسي لصلاح وتغيير الانسان ويحتمل أن تكون هي السبب في أذي الأشخاص، فالعلاقة تؤثر بشكل أساسي على الصحة والحالة النفسية والجسدية للشخص، وصنف المؤلف محتوى هذا الكتاب إلى خمسة أجزاء.

أجزاء كتاب علاقات خطرة

تطرق المؤلف في بادئة الكتاب إلى تناول طريقة معرفة الفرد لنفسه ولصفاته المختلفة سواء أكانت جسدية أو أخلاقية، وأن المرء يفترض أن يحب شخصيته كما هي وقد لفت الكاتب أنظار القراء إلى أن الشخص يتحلى بثلاثة أنواع من الشخصيات التي تتجلى بوضوح وفقاً لماهية الموقف الذي يتعرض له الشخص. ثم تحدث الكاتب عن الأمور الهامة والضرورية التي تبني أو تهدم أي علاقة بل وأشار إلى الصفات والأمور التي يجب أن تتوفر في شريك الحياة أو الطرف الثاني في أي علاقة وهل هذا الطرف يتعامل بطبيعته الفذة الفطرية أم يتصنع في تعامله ويحاول أن يظهر للطرف الآخر صورة أفضل من شخصه الأصلي وسرعان ما ستظهر الشخصية الحقيقية مع مرور الوقت. 
ويلي هذا الجزء جزيئة تطرق فيها الكاتب إلى ذكر الاضطرابات والمشاكل التي يواجهها الطرفين والتي من شأنها عرقلة مسيرة الحياة الطبيعية، فيجب أن يكوّن الأشخاص الذكريات الجميلة الرائعة التي يتذكرها الانسان وتخطر بباله في كل وقت وكل حين، بل وأن يعيش كل لحظة في حياته كأنها هي اللحظة الأخيرة فيعيشها بكل سعادة ولذة وفرح، كي يحسن من الحالة النفسية وبالتالي سيؤثر هذا بالإيجاب على الحالة الجسدية للشخص. يتحدث الكاتب في هذا الجزء عن طرق ووسائل التئام الجروح ونسيان الماضي والآلام التي سببتها أي علاقة فاشلة للشخص، فعلى الانسان أن يقبل مشاعره وأن يفرغ طاقة الحزن من داخله من خلال البكاء أو الحديث أو أي شئ ولكن بحدود فلكل مقام مقال، ووفقاً لدرجة الألم ستتحدد درجة الحزن، ويستطيع الفرد تغيير أي شئ في الحياة وإثبات نفسه وشخصه من جديد بلا شك. 
واختتم الكاتب الدكتور محمد هذا الكتاب بالتطرق إلى ذكر العلاقات الخطرة وعددها تسعة وعشرين علاقة والتي يمكن أن تؤذي الشخص على مدار حياته مثل العلاقة النرجسية أي أن أحد الطرفين لا يهتم إلا بنفسه ولا يولي أي اهتمام للطرف الآخر، أو العلاقة التي يشعر فيها أحد الطرفين بأنه هو الضحية دائماً وأن الطرف الآخر هو الجاني، أو العلاقة التي تعتمد على الحالة المزاجية والنفسية للمرء فإن كانت الحالة جيدة كان تعامله جيدا أما إن كانت حالته سيئة كان تعامله من أسوء ما سيواجهه الطرف الآخر، أو العلاقة التي تكون لنسيان أحد آخر فيلجأ الشخص إلى الدخول في علاقة جديدة كي ينسى ألم العلاقة السابقة وغيرها من العلاقات التي تناولها الكتاب.


Post a Comment

أحدث أقدم