الزنا

الزنا الذي يجب أن يعاقب من يفعله ويقيم عليه الحد هو تغييب رأس الذكر في فرج امرأة محرمة عليه ولو لم يكن معه إنزال، وإذا تحققت تلك الشروط، وشاهدوا 4 شهداء على تلك الجريمة، وجب الحد على طرفيه.

وقد وصف الله عز وجل العباد المؤمنين الذين لا يشرك ن بالله ولا يقتلون النفس الا بالحق ولا يزنون، حيث أن الزنا هو عبارة عن إقامة علاقة جنسية متكاملة غير شرعية بين الرجل والمرأة، وإذا لم يتب منها العبد في الدنيا، فسوف تكون آخرته هي النار.

الزنا الأصغر

قد ذكر رسولنا الكريم عليه افضل الصلاه والسلام أنواع مختلفة عن الزنا ذُكرت في الإسلام، وتكون برتب متفاوتة ومختلفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" أن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه".

وتفصيلا لتلك الحديث، فإن الزنا الأصغر هو زنى غير ملموس، أو زنا ليس ناتج من إقامة علاقة جنسية غير شرعية، إنما يكون تلك الزنا عن طريق لمس المرأة أو النظر إليها، وقد ذكر عن الإمام النووي في شرح صحيح مسلم " أن ابن آدم قدر عليه نصيبه من الزنا، فمنهم من يكون زمان حقيقيا بإدخال الفرج في الفرج الحرام، ومنهم من يكون زمان مجازا بالنظر الي الحرام أو الاستماع إلي الزنا وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد؛ بأن يمس اجنبية بيده أو بتقبيلها، أو بالمشي بالرجل إلى الزنا، أو النظر أو اللمس أو الحديث الحرام مع أجنبية ونحو ذلك أو بالفكر بالقلب، فكل هذه أنواع من الزنا المجازي"، والمقصود هنا هو الزنا الأصغر والله تعالى أعلم. 

الزنا الأكبر

هو الزنا الحقيقي الذي يجب أن يطبق الحد عليه، والحد هو 100 جلدة والنفي عام الزاني، حيث أن الزنا الأكبر هو إيلاج ذكر الرجل في فرج المرأة، وبعد تحقيق الحد في الدنيا، فلا تنسى عذاب الآخرة، حيث نهانا الله عز وجل من تلك الزنا ونهانا الله في ان نضع نفسنا في موقع شبهات، وأن نغض البصر ونتقي الله.

Post a Comment

أحدث أقدم