تعتبر آية " اهدنا الصراط المستقيم" والتي توجد في سورة الفاتحة، اول الأدعية التي توجد في القران الكريم.

وتعتبر تلك الآية هل الترتيب رقم 6 من الآيات السبع التي توجد في سورة الفاتحة، ورغم صغر حجم الآية وأنها تتكون من 3 كلمات فقط، الا أنها لها العديد من التفسيرات المختلفة والتي فسرها الكثير من العلماء والشيوخ المتخصصين في تفسير القرآن الكريم.

اهدنا الصراط المستقيم

تعتبر آية " اهدنا الصراط المستقيم" التي جاءت في القران الكريم وذكرت في الكثير من كتب التفسير، ولكن تلك التفسيرات لم تختلف بشكل كبير عن بعضها البعض، وتلك الاختلاف اتي في طريقة اختلاف تفسير الآية، ولكن لم يختلف احد على أن تلك الآية هي دعاء بالهداية الي الصراط وطريق الحق والذي لا يكون فيه اي اعوجاج أو ضلال والذي فيه بعد للأشياء التي نهى الله عنها، وطلب الثبات على الحق والتوفيق فيه دائما والسير على سلوك الاسلام الصحيحة.

تفسير آية اهدنا الصراط المستقيم للشيخ الشعراوي

يعتبر الشيخ محمد متولي الشعراوي، واحد من أفضل مفسرين القران الكريم على الإطلاق، والذي قام بتفسير سورة الفاتحة بأكملها، وأوضح تفسير تلك الآية بالتفصيل كالآتي:

 جاءت تلك الآية بعد أن أمن الانسان بالله عز وجل واستحضار فيضات رحمة الله، وقد أعلن الايمان التام بالوحدانية، وان لا اله الا الله عز وجل، وتوكل على الله، والعبد بحق الذي لا يطلب من الدنيا شيء بل يطلب الاخره، وقد طلب الهدايا من الله عز وجل وأنه يريد الصراط المستقيم

والهداية هي نوعان، ومنهما هداية الدلالة وهداية المعونة، فالنوع الاول يكون للناس اجمعين، والذي وضح فيه رب العزة لكل الناس الفرق الواضح بين الشر والخير وترك لهما أن يختاروا ما يريدون، وقد حرم الله عز وجل هداية المعونة على ثلاثة من البشر. 

وفي تفسير الصراط المستقيم، جاء أن الصراط المستقيم هو يعتبر اقصر طريق لكي يحقق الغاية لانه الطريق المستقيم، وعندنا يرغب الإنسان ان يصل إلي مكان ما، فإنه يمكنه أن يسلك الطريق الصحيح والمستقيم وهو الصراط المستقيم الذي لا انعواج فيه.

وذلك أيضا الهداية إلي الصراط والوصول الي طريق الجنة الذي يكون عن طريق اتباع منهج الله ومنهج رسوله، ولذلك يدعو المؤمن الحق ربه أن يعينه على التوفيق والهداية، وهو الطريق الذي يوصله الي جنة دون أي انعواج عن طريق الصراط المستقيم.

 تفسير اهدنا الصراط المستقيم لابن العثيمين

تفسير ايه " اهدنا الصراط المستقيم" لابن العثيمين لم يختلف كثير عن تفسير الشعراوي، ولكن أضاف لتلك التفسير أن كلمة الصراط لديها قراءتين واحدهما تكون بالسين أي "السراط" والأخرى تكون بالصاد اي " الصراط"، وهي المقصود بيها الإرشاد والهداية بشكل عام والتوفيق إلي الصراط والطريق الصحيح والمستقيم والذي يؤدي إلي الجنة.

Post a Comment

أحدث أقدم