صابون من لحم بشري - تعرف على نوع جديد مستحضرات النظافة والتجميل

ولِدت "ليوناردا جنجولي" عام 1894 في بلدة صغيرة تدعى "مونتيلا" في إيطاليا، وكانت ولادتها نتيجة اغتصاب تعرّضت له والدتها، وقد أجبرها أهلها على الزواج من مغتصبها لتجنُّب الفضيحة، فلمْ تكن ليوناردا تعني لأمها سوى ذكرى بغيضة سلبتها شبابها. فأصبحت "ليوناردا" وحيدةً ومنبوذةً من الجميع، وانعكس ذلك كله على صحتها، فكانت تداهمها نوبات الصرع من حينٍ لآخر، وقد حاولتْ الانتحار مرتين خلال تلك الفترة، ولكنها فشلتْ في ذلك.

في عام 1917 تزوجت من موظفٍ حكومي على الرغم من معارضة عائلتها لهذه الزيجة، ووصل الأمر بأن جاءتْ أمها في حفل زفافها ولعنتها أمام الجميع ودعتْ عليها بموت أطفالها.

سُجَنت ليوناردا مرتين لتنتقل بعدها للعيش في بلدة زوجها، لتُسجَن للمرة الثالثة بتهمة النصب. فانتقلت بعدها للعيش في بلدة أخرى، إلا أن منزلها في هذه البلدة الجديدة تدمر إثر وقوع زلزال عام 1930، حصلتْ بعده على تعويض من الحكومة اشترتْ به منزلًا جديدًا في بلدة أخرى بشمال إيطاليا، وفتحتْ محلًا لبيع الملابس والخردوات، ولمْ يكن أحد في هذه البلدة يعلم شيئًا عن ماضيها واشتهرتْ بكونها سيدة طيبة تجيد عمل الصابون، وتستطيع قراءة الكف والطالع؛ ولذلك كان منزلها يعج بالناس.

أثناء زواجها أُجهضتْ ثلاث مرات، ومات 10 أبناء لها، حينها بدأتْ في التصديق أن لعنة أمها تحققتْ، لكنها لمْ تصدق لعنة أمها فحسب، بل نبوءة الغجرية أيضًا، التي أخبرتها ذات يوم بأن جميع أطفالها سيموتون، وقالت لها:

«في يدكِ اليمنى أرى سجن، وفي يدكِ اليسرى أرى مصحة عقلية".

بعدما يئِستْ من علاجها بالطب، لجأتْ إلى السحر ومن كثرة ترددها على السَحرة تعلمتْ كل شيء عن السحر، لمْ يتبقى لها سوى أربعة أطفال من أبنائها.. ثلاث بنات وولد، كانت حريصة جدًا عليهم خاصة ابنها الأكبر "چوزيف".

وما إن شاعتْ أقاويل بأن موسيليني الرئيس الإيطالي حينها ينوي استدعاء جميع شباب إيطاليا للمشاركة في الحرب العالمية الثانية حتى دبّ الذعر في قلبها؛ فقررت حينها أن تقدم قربانًا بشريًا من أجل إنقاذ ولدها.

فاختارت ضحيتها وهي الآنسة "فوستينا"، وكانت عانسًا تبحث عن زوج لها ووعدتها ليوناردا بأنها ستزوّجها من رجل غني ووسيم، ما عليها إلا إحضار جميع مدخراتها وأهم شيء ألا تخبر أحدًا، وتأتي فجرًا الذي ستسافر فيه، وبالفعل أتتها وسقتها ليوناردا مشروبًا به مخدر، وما إن فقدتْ الفتاة الوعي حتى قتلتها وقطّعتها، ثم وضعتها في قدر كبير لصناعة الصابون على النار ، وأضافتْ إليها سبعة كيلوجرام من الصودا.

أما ضحيّتها الثانية فهي السيدة "فرانشيسكا"، والتي أغرتها ليوناردا بأنها ستدبر لها وظيفة، وكان مصيرها مثل الضحية الأولى.

أما الضحية الثالثة فكانت تُدعى "فيرجينيا"، وكانت مغنية شهيرة إلى حد ما، إلا أن البساط بدأ ينسحب من تحت قدميها مع تقدمها في السن،  فخدعتها ليوناردا بأنها ستساعدها في الحصول على وظيفة سكرتيرة لأحد مدراء مسرح مرموق، وانتهى مصيرها في قدر الصابون.

قدّمتْ زوجة شقيق السيدة "فيرجينيا" بلاغًا يفيد باختفائها، وأن آخر مرة شاهدتها فيها كانت تدخل منزل السيدة ليوناردا، وعندما ذهبتْ الشرطة إلى منزل ليوناردا وسألتها عن فيرجينيا أخبرتهم بأنها ذهبت إلى رجل من أجل الحصول على وظيفة، وسرعان ما كشفتْ الشرطة كذبها، وهددتها باختطاف ابنها إذا لم تقل الحقيقة، حينها اعترفتْ بكل جرائمها التي لمْ تتجاوز الواحدة منها سوى 12 دقيقة فقط دون أن يشعر بها أحد حتى أبناؤها.

حكمت المحكمة عليها بـثلاثة وثلاثين عامًا، على أن تقضي ثلاثة أعوام منها في مصحة عقلية والباقي في السجن، وبذلك صدَقت نبوءة الغجرية، وماتت ليوناردا في المصحة عام 1970، وما زالتْ شهرتها حتى الآن قائمة؛ فأدوات القتل التي كانت تستعملها وصورتها وصور ضحاياها  تُعرض حتى الآن في متحف علم الجريمة في روما.

______________

تابعونا للمزيد من القصص والحكايات الحقيقية والمُرعبة.

أسرة عصير الكتب.

Post a Comment

أحدث أقدم