أسوأ التجارب التي حدثت في تاريخ البشرية - تعرف على جنون العلماء وبشاعة تجاربهم

إذا كنت شخصًا عاديًا، تعيش في هذا العالم دون أن تفعل شيئًا في حياتك، سوى الجلوس في مقهى شعبي تحتسي كوبًا من الشاي الرخيص، برفقة سيجارتك الخبيثة التي ستقتلك يومًا ما حاليًا لا أتوقع بسبب ارتفاع سعر السجائر، مستمعًا لأغنية “شعبية كريهة”، وتترك الآخرين يعيشون حولك بسلام مُطلق، خيرٌ لك من أن تصبح طبيبًا أو عالمًا مختلًا عقليًا، يعرفك الآخرون بذلك، وستظل لزمن بعيد الطبيب الأخرق، أو المجرم.. صدقني، هذا أقل ما قد يُطلق عليك.

في العادة، يصبح العلماء والأطباء مجرمين، وأقرب للسفاحين الساديين والمجانين أيضًا، إذا ما قاموا بتنفيذ تجارب قاسية على البشر بحجة الاكتشاف واستخدام كلمة "العلم" بكونها الهدف وراء هذه التجارب البشعة، ومعرفة نتائج التجربة الافتراضية، أو يجعلون البشر فئران تجارب لإيجاد أسلحة بيولوجية كيميائية.

يوجد العشرات من التجارب الواقعية، التي نُفِّذت في أنحاء متفرقة من عالمنا هذا منذ ما يقرب من قرن، ليست من تأليف روائي، أو كاتب سيناريوهات هاوي لأفلام الرعب، تلك التجارب، أقل ما يمكن وصفها، هي أنها مفزعة، وشريرة حقًا بكل معنى الكلمة، لأطباء أو باحثين، لم يعودوا موجودين في عالمنا ولَم يحاسبهم أحد، قام هؤلاء المجانين بتجارب جنونية لرؤية نتائجها على البشر، بعض التجارب سُميت بأسماء عادية، وبعضها الآخر بأسماء مريبة، نتائجها صادمة، كلفت أشخاص كُثر أرواحهم.

التجربة الأولى

أول تجربة سنتحدث عنها، هي تجربة التجميد التي كانت تستخدم لدى النازيين:

تهدف هذه التجربة لتحديد أكثر الوسائل فعالية لعلاج الطيارين الألمان إذا ما سقطوا بطائراتهم في المحيط، أو الجنود الذين يعانون من البرد القارس على الجبهة الروسية.

أجرى الدكتور “سيغموند” تلك التجربة على السجناء، حيث يتم وضعهم مجرّدي الثياب، أو بالقليل من الملابس، في أحواض مجمدة.

خمس ساعات أو أكثر، يقضيها السجين داخل حوض مليء بماء مجمّد، منزوع الثياب أو يرتدي القليل الذي يستره فقط. السجناء الأكثر حظًّا -ربما- وأقل تعذيبًا في تلك التجربة، تم تقييدهم في البرد القارس خارج المعتقل، حالهم كالسابقين منزوعي الثياب أو يرتدون القليل منها، ويظل ذلك المهووس ”سيغموند” يراقب ما يجري لهم.



نتائج التجربة:

عانى الضحايا من الألم الشديد نتيجة انخفاض درجة حرارتهم، وآخرون فقدوا الوعي واقتربوا من حافة الموت مجمّدين. حاول الأطباء تدفئتهم، وإرجاع حرارة أجسادهم الطبيعية عن طريق إنزالهم في حمامات ساخنة، وباستخدام أكياس نوم دافئة، لكن دون جدوى. وتوفي ما بين 80 إلى 100 سجين خلال تلك التجربة. 

التجربة الثانية:

التجربة الثانية أيضًا أُجريت من الألمان. هذه المرة كانت تهدف لمحاولة إيجاد حل للجنود الألمان، يشفيهم طبيًّا من جروح ما تسمى “الغرغارينا”، التي كانت تصيبهم أثناء الحرب.

أجرى الأطباء داخل المعتقل، العديد من الدراسات لاختبار فعالية السلفانيلاميد، وغيرها من الأدوية للحد من انتشار العدوى.

قام عقلهم المريض بالإيحاء لهم بأن تتم التجربة بما يحاكي واقع المعركة، فقاموا بصُنع جروح قطعية عميقة في أجزاء متفرّقة من أجساد السجناء، ووُضع فيها كسر، أو فتات زجاج، وأخشاب ملوثة كما لو كانوا جنودًا على الجبهة الآن.



نتائج التجربة:

عانى الضحايا الأمريّن، ولاقوا أشد العذاب في ذلك، حيث كانت تجري دون تخدير مُطلقًا، وتعرّضوا لنتائج مروعة نتيجة الجروح العميقة المتعمدة والالتهابات القاتلة، وتوفّي أغلب هؤلاء بعد كل تلك المعاناة. 

التجربة الثالثة:

للتجربة الثالثة قام بها طبيب يدعى "جوزيف مينجيل"، وتسمى التوأم.

هي إحدى تجارب الدكتور السفاح “جوزيف مينجيل” المعروف بساديته ووحشيته، وشعوره الحانق دائمًا تجاه السجناء، فهو يعتبرهم أدنى من أن يوصفوا بـ”الإنسان”، في بعض الأحيان، كان يشعر بأن وجودهم يزعجه بشكل ما، بدون أي سبب، ولا حتى لهدف تجارب “شريرة”، كان يطلق عليهم النار، أو يحقنهم بجرعة فينول قاتلة، ليتخلص منهم.

كانت أولى جرائمه، عندما وصل حديثًا إلى وحدة القوات الخاصة في معتقل “أوشفيتز” كطبيب،  600 امرأة هناك ، فأمر بإعدامهن بالغاز على الفور ، دون حتى أن يراجع سجلاتهن الطبية.

تجربة التوائم تلك، تهدف لمحاولة معرفة سر التوائم الذين كانوا دائمًا ما يثيرون جنونه، أوجه الشبه الكثيرة أو التطابق هذا، “نفس الملامح وشكل الوجه، والعيون، ولون البشرة ماسببه؟ أيضًا  كان هدفها معرفة ما إذا كان جسم الإنسان يمكن التلاعب به بصورة غير طبيعية.

كانت طريقته تكمن في تصنيف التوائم وفقًا للحجم والوزن والطول، ويضعهم في غرف ليسهل عليه انتقائهم. بعد ذلك، يقوم بإجراء التجربة، التي بالعادة تكون عن طريق حقن مواد كيميائية مختلفة في عيون التوائم لمعرفة ما إذا كانت ستتغير ألوانها، وصولًا إلى الخياطة حرفيًا لأجساد التوائم معًا في محاولة إيجاد التوائم الملتصقة. بعد الانتهاء من التجربة، يقوم بمساعدة معاونيه بحقنهم بالكلوروفورم مباشرة إلى القلب.

لم يقتصر الأمر على السجناء فحسب، بل وصل جنونه بهم إلى أنه جعل أشخاص جواسيس يتلصصون على الأهالي الذين لديهم أبناء توائم.

ويقال أن الأهالي كانوا يخبئون أطفالهم التوائم بعيدًا عن الأنظار خوفًا على حياتهم، ومن يعثر عليهم ويعارضه والديه أو تصر الأم أن تذهب برفقة توأمها، بمجرد وصولها للمختبر، كانت تقاد إلى غرفة الغاز لتُعدم فورًا.



نتائج التجربة:

أجريت التجربة على مايقرب من 1500 زوج من التوائم دون تخدير، نجا منهم 200 زوج فقط! 

التجربة الرابعة والأخيرة:

وهي تجربة التعقيم، والتعقيم  هنا بمعنى “جعل الأشخاص غير قادرين على الإنجاب”.

 تجربة أخرى شريرة وغير أخلاقية على الإطلاق، قام بها كلًا من الدكتور” كارل كلاوبيرغ” و”هاينريش هيملر”، كان الهدف منها هو إيجاد وسيلة فعّالة لتعقيم الملايين من الناس آنذاك، بأدنى التكاليف من وقت وجهد.

قاما بتنفيذها، عبر تعريض الأعضاء التناسلية للسجناء لأنواع الأشعة المختلفة، مثل الأشعة السينية وأشعة “ألفا، بيتا، جاما”، أو عن طريق حقنها بأدوية، ومواد كيميائية مثل “اليود ونترات الفضة”.

بعد ذلك، يتم فصلها عن السجين “الإخصاء”، ودراسة تأثيرها، بالنسبة للنساء، كُنَّ يحقنَّ بمواد كاوية في الرحم لتدميره تمامًا، كأسهل وسيلة للتعقيم.

الصادم والمؤلم في تلك التجربة، أنها كانت ضمن برنامج حكومي يدعى “التعقيم القسري للمواطنين حيث بلغ عدد الذين أجريت عليهم التجربة ما يقرب من 400.000 شخص! .



نتائج التجربة:

عانى هؤلاء المعذّبون آلامًا مبرحة، ونزيفًا حادًا، و انفجارات في الأوعية الدموية وفي أغشي  الأرحام للنساء، وصلت للموت الفوري أحيانًا، بالإضافة لآلام نفسية لحقت بمن نجا وعاش عقيمًا للأبد نتيجة ذلك الجنون.

نعتذر لشناعة الكلمات للبعض، الانتقام سيعود لله دائمًا وأبدًا.. هذا أقل ما يمكن قوله.

___________________

تابعونا للمزيد من القصص والحكايات الحقيقية والمُرعبة.

أسرة عصير الكتب.


Post a Comment

أحدث أقدم